والذى يتأمل وهو يعرف علم الفلك والجيولوجيا يقول لايمكن ان يكون هذا باطلا ولا صدفة ، بل من خلق اله واحد قدير سبحانه وتعالى. وعندما تنظر الى القرود ونقول سبحان الله الذى كرم الانسان وعظمه واجله. اذ وصل الانسان الى قدرات عظيمة وعجيبة ويكفى قدرته على البيان وعلى المنطق و التفكير والاختلاف فى صناعة الحضارات. وهذه القدرة غير العادية عندما يتأملها الانسان يوحد الله.
مثبطات التغيير.
عندما تبدأ بعملية التغيير ستواجه مثبطات ، واى انسان يبدأ عملية التغيير سواء كان تغيير مادى او معنوي وسواء تغيير الشخص لنفسه اوتغير من حوله سيواجه عده مثبطات ومن هذه المثبطات ما يلى:-
1-الشعور غير المريح ( قلق- خوف – تعب – تردد ...).
والحل هو ان نخاطب أنفسنا بأن هذا الشعور هو شعور طبيعى ومتوقع. والوضع الطبيعى أن عملية التغيير يصحبها دائماً عدم ارتياح.
2- الشعور بالخوف.
لأن التغيير غير مضمون النتائج والتفكير بما سنفقده يكون مسيطر علينا. والحل هو أن تدع هذا الشخص يولول ويبكى لأن قضية الخوف لاتناقش بمنطق بل تناقش بالقرار ثم اقدم على التغيير ، والامر الطبيعى أنه عندما نغيّر سنخسر بعض الاشياء لكن الهدف من التغيير بأننا نخسر بعض الاشياء التى لسنا راضين عنها لنكسب اشياء منشودة واكبر.
3-الشعور بالوحدة.
الانسان الذى يدخل فى عملية التغيير في كثير من الاحيان يشعر بالوحدة وبأنه هو الوحيد الذى يتكلم ويصيح والبقية جالسين لا يفعلون شيئاً.
والحل: تأكد أن هناك شركاء لكن لم يظهروا بعد. ولكن إذا أردت أن تمارس تغيير اكثر فكلما كان لديك انصار ومساندين كلما استطعت ان تغير بشكل اكبر.
4-الشعور بالصدمة.
ج
هناك أناس يمكن ان يصدموا من عملية التغيير ولا يستطيعوا تحمل التغيير الكبير وعادة الناس عندما يواجهون بهذا التغيير ينسحبون.
5-طرح الفكر على الناس بطريقة صعبة.
من الطرق التى تسرع عجلة التغيير الاعلام ، لأنك تصل الى اعداد كبيرة من الناس فى وقت قصير وبطريقة ممتعة. ومن هنا يجب على العاملين فى حقل الفكر ان يخوضوا الاعلام بطريقة محببة وهذا من القصور الكبير عند اهل الفكر. ومشكلة اهل الفكر انهم يطرحون فكرهم بطريقة صعبه على الناس ، وان طرحوها على التلفزيون تكون برامج ميتة لا تستطيع ان تنافس البرامج الحية. وعندما تريد ان تطرح فكر على اساس التغيير يكون التغيير بطريقة ممتعة ومحببة حتى تستطيع ان تعجل عجلة التغيير.
إذاً التغيير الكبير لا تستطيع انت ان تتحمله ولا الأمة تستطيع ان تتحمله دفعة واحدة. إذاً نحن يجب ان نرتب اولوياتنا نستخدم وسائل غير عادية وطرق ابداعية حتى نصل الى هذا التغيير.
6-عدم توفر الموارد.
ايضاً يشتكي الناس عندما يقوموا بالتغييرمن عدم توفر موارد. انا اريد لكن لاتوجد أموال او صلاحيات ولا قانون يسمح ، وهذا ليس الحل فكثير من المشاكل تحتاج الى موارد لكن الذى يفكر بالاستسلام لعدم وجود موارد هو الذى يحمل المثل الذى يقول (مد رجلك على قدر لحافك).
فإذا لم يكن هناك موارد فهناك الابداع فى كل امور حياتنا بما فيها قضايا الدين فنحن بحاجة الى الابداع لنجد الحلول للمشاكل المعاصرة.
ايضاً كلما دخل الانسان فى التغيير وغاص فيه اكثر واكثر سيشستاق فى لحظة الى الماضى ، وكثيراً نسمع من الناس من يقول انه عندما كنا صغار كانت الحياة حلوة وكنا نعيش بسعادة.