س// إذا خيرناكم بان تعيشوا الان او نرجعكم لتعيشوا فى الزمن الماضى ماذا ستختاروا؟
انا اختار ان اعيش الآن ولن اختار الماضى والذى يعيش يتغنى بالماضى والامجاد كيف سيتطور. فنحن لا نعيش قبل عشرين سنة بل نعيش فى عالم متغير والمتعة العظيمة عند الانسان هى الاحتكاك بهذا الواقع و مصارعته. أما الانسان الذى يعيش بدون نقاش ولا تغيير ولا تحدي ولا طموح وهذا اسهل شيء فى الحياة لكن المتعة في الحياة أن يكون للانسان طموح وتحدي ومصارعة واخفاقات ونجاحات يتلذذ بها.
فالعودة الى الماضى لابد ان نعالجها بأن نستمر حتى تكون جديدة ننسى بها عاداتنا القديمة وطرقنا التقليدية التى كانت مناسبة لذلك الزمان لكنها لا تناسبنا اليوم.
هذه من قواعد التغيير.
* لماذا نقاوم التغيير؟؟
رغم معرفتنا بجمال هذا الامر واهميته وبضرورته لماذا نقاوم هذا التغيير ؟
1) الخوف على المكاسب:-
الانسان وصل الى امور وحقق انجازات يخشى انه لو غيرها يخسرها وهناك قاعدة قالها احد الناس قال: نحن عندنا (غيِّر تُغيَّر) .
2)الخوف على العلاقات:-
أنا استطعت ان ابنى علاقات معينة فى واقع معين وفى ظروف معينة ومن وعى معين وفكر معين واسلوب معين فى التعامل واخشى اني لو غيرت تفكيري اغير آرائي او اغير طريقتي او ان بدأت اتحدى هذا الواقع او اطرح اطروحة جديدة ان اخسر ربعى. لذالك بعض الناس يبدأ يحاول ان يغير فيصطدم مع اهله والمحيطين به ويسأل نفسه لماذا سأقوم بذلك؟ إذاً خليني على ما انا عليه.
3)الخوف من المجهول:-
لاننا عندما نغير و نكون مقبلين على مستقبل مجهول غير معروف ونتائج غير مضمونة لا ندرى ان كنا سننجح او لا ننجح و الانسان بعادته يخاف من المجهول. وهنك مثل شعبى يقـول: (امسك مجنونك ليأتيك احسن منه) وهذا خوف من المجهول وتأتى مثل هذه امثال لتزرع مثل هذه الصفة صفة الخوف من المجهول.
4)الخوف من المعارضه:-
الانسان يحب ان يكون متوافق مع الناس ويحب ان تكون علاقته طيبة مع الكل وخاصة النساء عندهن حرص غير عادى على ارضاء الجميع والذى يريد ارضاء الجميع لا يعارض ، والذى لا يعارض لا يغير لأن التغيير بطبيعته أنك ستعارض امر واقع او فكر او قرار فالذى يريد ان لا يعارض لن يغير ، والذى يحرص على ارضاء الجميع لن يستطيع ان يعارض ولذلك لن يغير. واى واحدة من النساء تريد ان تدخل فى موضوع التغيير لتبشِر بسوء علاقة.
5)الخوف من نقص القدرات:-
انا لا اقدر على التغيير لأنه لا يوجد عندى قدرات او مال او منصب. لو الكل فكر بهذه الطريقة من الذى سيصنع التغيير. محمد صلى الله عليه و سلم والذى تم اختياره من قبل الغربيون كأعظم مغير فى التاريخ .. عندما طرحوا اكبر مئة شخصية مؤثرة فى التاريخ اختاروا رقم واحد محمد صلى الله عليه وسلم. إذاً باختصار.. القدرات تكتسب لا تأتي.
((خطوات التغيير))
1)الشعور بالألم.
ان الانسان يتألم على واقعه والذى لا يوجد عنده الم لن يغير شىء والانسان الذى الذى لا يشعر بألم تجاه واقع امته أو بلده او اسرته او نفسه لن يغير شىء.
دعنا نسال السؤال الذى نتوقع ان الكل سيجاوب عليه بألم.
س// مامدى علاقتكم بالله سبحانه وتعالى؟
هل تشعر برضا فى هذه العلاقة أم تشعر بأنك مقصر فى حق الله سبحانه وتعالى؟
كلهم سيقولون انهم مقصرون لكن هناك شخص سيقول مقصر ويذهب وشخص اخر تحرقه الكلمة ويشعر بألم حقيقى يذيب قلبه. اذاً يحدث التغيير الجاد عندما يكون الألم حقيقي.
اسألوا انفسكم هذا السؤال: ماهى الامور التى تؤلمني؟
--- العلاقه مع الله.
--- العلاقه مع الازواج والزوجات ليس بالضرورة ان يكون هناك ألم بل يكون هناك سعادة لكن اى شىء فيه ألم يحتاج ان نمارس فيه التغيير والشىء الذى ليس فيه ألم جيد ويمكن ان نطوره.
--- العلاقة مع الاولاد.
--- العلاقة مع الارحام.
س// مامدى نجاحكم فى اعمالكم الوظيفية؟
س// مامدى نجاحكم فى تحقيق انجازاتكم؟ هل تنفع الامة؟
س// ما مدى تطورانفسكم؟ هل هناك تطوير مستمر للنفس ام لا؟
على اساس ان تعرف كم دورة حضرت على مدى السنوات الثلاث الاخيرة؟ كم مؤتمر شاركت فيه؟ كم مجلة متخصصة قرأت؟ كم كتابا قرأت ؟
وتطوير النفس لا يحدث من تلقاء نفسه بل لابد له من جهد والجهد يتمثل فى مثل هذه المسائل. والاعلام يساعد على الثقافة لكنه لن يصنع متخصص والتمكن فى مجال علمى متخصص او فى مجال يستطيع او يريد الانسان ان ينهض به يحتاج الى شىء غير الاعلام العادى يحتاج الى دورات ‘ مؤتمرات ‘ مجلات ‘ كتب ‘ معارض ‘ الاحتكاك بالمختصين فى ذلك المجال.
يجب تحديد موقع الألم حتى نستطيع تحديد مواقع التغيير و حتى ننتقل الى الخطوه التى تليها والخطوة التالية هى:-