5)مرحلة التنفيذ.
انى اسافر ( احجز واقطع التذاكر...) لانه اذا بقينا فى ظل الاحلام والافكار لن نصل الى نتيجة.
فهذه هى الخطوات العامة التى يمكن ان يأخذها الانسان خطوة خطوة حتى يصل الى التغيير.
سيجد الانسان عندئذ مقاومة. هذه المقاومة تنبع من داخل النفس وقد تأتي من الخارج.
•من داخل النفس ان تأتيني لحظات ضعف مثلا افكر فى تأجيل السفر لانه عندي المشروع الفلاني. هذه لحظات ضعف تأتى للانسان حتى يلغي مشاريعسه اويؤجلها ومن السهولة ان تأتي المقاومة من داخل الانسان.
•من خارج النفس فأبدأ اتعامل بطريقة اخرى وهى التفكيروالابداع. فأبدأ بالتفكير بطريقة مختلفة واتفاعل بطريقة مختلفة واتغلب على الخوف.
واعظم طريقة للتغلب على هذا هى التوكل على الله سبحانه وتعالى. التوكل الصادق الذى من اسسه اتخاذ الاسباب وليس بالتوكل الذى نعتمدعلى الله ونحن قاعدين لا نفعل شىء. والتوكل الصادق ان الانسان يتعب ويجتهد ثم يسلم لله عز وجل ، لانه انا من الممكن ان اخطط واحجز واتعب وارتب امورى ويحدث ما ليس فى الحسبان وتلغى الرحلة. فنحن نعمل لكن نتوكل ونستعين بالله ان يسهل ( الدعاء – الدعاء – الدعاء ).
فبدون الاستعانة بالله عز وجل الانسان ضعيف.
التغيير ليس سهلا كما ذكرنا لكننا نستطيع ان نسهل عملية التغيير بأن نستعين بمسبب الاسباب سبحانه وتعالى. فإذا كان ايماننا به قويا لن يقف امامنا شىء فنحن ضعاف بأنفسنا اقويـاء بالله (( ما ظنك باثنين الله ثالثهما )) .
ونريد ان نختم بأبيات شعر لفضيلة الاستاذ د// يوسف القرضاوي.
قالوا السعادة فى السكون وفى الخمول وفى الجمود
فى العيش بين الاهل لا عيش المهاجر والطريد
فى لقمة تأتي اليك من غير ما جهد جهيد
فى المشى خلف الركب فى وفى خطو وئيد
فى ان نقول كما يقال فلا اعتراض ولا ردود
فى ان يستمر مع القطيع وان يقاد ولا يقــود
فى ان تعيش كما يراد ولا تعيش كما تريد
قلت الحياة هى التحرك لا السكون ولا الجمود
وهى التفاعل والتطور لاالتحجر والجمــــود
وهى الجهاد وهل يجاهد من تعلق بالعقود
وهى الشعور بالانتصار ولا انتصار بلا جهـود
هى التلذذ بالمتاعب لا التلذذ بالرقــود
هى ان تذود عن الحياض وأي حر لا يــذود
هى أن تحس بأن كأس الذل من ماء حديد
هى ان تعيش خليفة فى الارض شأنك ان تسود
وتقول: لا بملىء فيك لكل جبار عنيـد
هذه الحياة وشأنها من عهد ادم والجــــدود
فأذا ركنت الى السكون خلد فسكان اللحود
انتهــى