tamerlovers1st.ahlamontada.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

tamerlovers1st.ahlamontada.com

tamer lovers
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ذكاء اللصوص وحيلهم 3

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مصطفى الزهيرى
نائب المدير العام
مصطفى الزهيرى


عدد المساهمات : 582
نقاط : 1725
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
العمر : 34

ذكاء اللصوص وحيلهم 3 Empty
مُساهمةموضوع: ذكاء اللصوص وحيلهم 3   ذكاء اللصوص وحيلهم 3 Icon_minitimeالسبت مايو 09, 2009 7:34 am

· أنبأنا محمد بن أبي طاهر, أنبأنا أبو القاسم التنوخي, عن أبيه قال: حدثني أبو الحسين عبد الله بن محمد البصري, حدثني أبي قال: كان بالبصرة رجل من اللصوص يلص بالليل, فاره جدا مقدام, يقال له عباس بن الخياطة, قد غلب الأمراء وأشجى أهل البلد, فلم يزالوا يحتالون عليه الى أن وقع وكبّل بمئة رطل حديد وحبس.

فلما كان بعد سنة من حبسه أو أكثر, دخل قوم بالابلة على رجل تاجر وكان عنده مجوهرات بعشرات ألوف الدنانير فسرقوه, وكان مستيقظا جلدا, فجاء الى البصرة يتظلم, وأعانه خلق من التجار, وقال للأمير:

أنت دست على جوهري وما خصمي سواك.

فورد عليه أمر عظيم وخلا بالبوّابين وتوعّدهم, فاستنظروه فأنظرهم, وطلبوا واجتهدوا, فما عرفوا فاعل ذلك, فعنفهم الرجل فاستجابوا مرة أخرى.

فجاء أحد البوابين الى الحبس, فتخادم لابن الخياطة ولزمه نحو شهر, وتذلل له في الحبس فقال له:

قد وجب حقك عليّ, فما حاجتك؟

قال: جوهر فلان المأخوذ بالبلة, لا بد أن يكون عندك منه خبر, فان دماؤنا مرتهنة به. وحدثه الحديث.

فرفع ذيله, واذا سفط الجوهر تحته, فسلمه اليه وقال:

قد وهبته لك.

فاستعظم ذلك وجاء بالسفط الى الأمير, فسألأه عن القصة, فأخبره بها.

فقال: عليّ بعباس.

فجاؤوا به, فأمر بالفراج عنه وازالة قيوده وادخاله الحمام وخلع عليه وأجلسه في مجلسه مكرما واستدعى الطعام, فواكله وبيّته عنده, فلما كان من الغد خلا به, وقال:

أنا أعلم أنك لو ضربت مئة ألف سوط ما أقررت كيف كانت صورة أخذ الجوهر, وقد عاملتك بالجميل ليجب حقي عليك من طريق الفتوة, وأريد أن تصدقني حديث هذا الجوهر.

قال: انني ومن عاونني عليه آمنون, وانك لا تطالبنا بالذين أخذوه؟

قال: نعم.

فاستحلفه. فقال له:

ان جماعة اللصوص جاؤوني الحبس, وذكروا حال هذا الجوهر, وأن دار هذا التاجرلا يجوز أن يتطرق عليها نقب ولا تسليق, وعليها باب حديد, والرجل متيقظ وقد راعوه سنة, فما أمكنهم. وسألوني, فساعدتهم, فدفعت الى السجان مئة دينار وحلفت له بالشطارة والأيمان الغليظة, أنه ان أطلقني عدت اليه من غد, وأنه ان لم يفعل ذلك اغتلته, فقتلته في الحبس. فأطلقني.

فنزعنا الحديد وتركته وخرجت المغرب, فوصلنا الى الابلة العتمة, وخرجنا الى دار الرجل, فاذا هو في المسجد وبابه مغلق, فقلت لأحدهم: تصدق من الباب. فتصدق, فلما جاؤوا ليفتحوا قلت له: اختف. ففعل ذلك مرّات, والجارية تخرج, فاذا لم تر أحدا عادت, الى أن خرجت من الباب, ومشت خطوات تطلب السائل, فتشاغلت بدفع الصدقة اليه, فدخلت أنا الى الدار, فاذا في الدهليز بيت فيه حمار, فدخلته. ووقفت تحت الحمار وطرحت الجل عليّ وعليه.

وجاء الرجل فغلق الأبواب وفتش ونام على سرير عال والجوهر تحته, فلما انتصف الليل قمت الى شاة في الدار, فعركت أذنها فصاحت, فقال: ويلك أقول لك افتقديها. قالت: قد فعلت. قال: كذبت, وقام بنفسه ليطرح لها علفا, فجلست مكانه على السرير, وفتحت الخزانة, وأخذت السفط وعدت الى موضعي وعاد الرجل, فنام.

فاجتهدت أن أجد حيلة أن أنقب الى دار بعض الجيران, فأخرج فما قدرت, لأن جميع الدار مؤزرة بالساج, ورمت صعود السطح, فما قدرت, لأن الممارق مقفلة بثلاثة أقفال, فعملت على ذبح الرجل, ثم استقبحت ذلك, وقلت: هذا بين يدي ان لم أجد حيلة غيره. فلما كان السحر عدت الى موضعي تحت الحمار, وانتبه الرجل يريد الخروج, فقال للجارية: افتحي الأقفال من الباب ودعيه متربسا, ففعلت وقربت من الحمار فرفس, فصاحت, فخرجت أنا ففتحت المترس وخرجت أعدو حتى جئت المشرعة, فنزلت في الخيطيّة ووقعت الصيحة في دار الرجل, فطالبني أصحابي أن أعطيهم شيئا منه, فقلت لا, هذه قصة عظيمة, وأخاف أن ينتبه عليها, ولكن دعوه عندي, فان مضى على الحديث ثلاثة أشهر, فصيروا الي أعطيكم النصف, وان ظهر خفت عليكم وعلى نفسي, وجعلته حقنا لدمائكم. فرضوا بذلك, وجاء هذا البواب بليلة يخدمني, فاستحييت منه وخفت أن يقتل هو وأصحابه, وقد كنت وضعت في نفسي الصبر على كل عذاب, فدخلتم عليّ من طريق أخرى لم أستحسن في الفتوة معها الا الصدق.

فقال له الأمير: جزاء هذا الفعل أن أطلقك, ولكن تتوب.

فتاب, وجعله الأمير من بعض أصحابه وأسنى له الرزق, فاستقامت طريقته.









· قال أبو الحسين: وحدثني أبي عن طالوت بن عباد لبصيرفي قال:

كنت ليلة نائما بالبصرة في فراشي وأحراسي يحرسونني وأبوابي مقفلة, فاذا أنا بابن الخيّاطة ينبهني من فراشي.

فانتبهت فزعا. فقلت: من أنت؟

فقال: ابن الخياطة.

فتلفت فقال:

لا تجزع. قد قمرت الساعة خمسمئة دينار. أقرضني اياها لأردّها عليك.

فأخرجت خمسمئة دينار, فدفعتها اليه فقال:

نم ولا تتبعني لأخرج من حيث جئت, والا قتلتك.

قال: وأنا والله أسمع صوت حراسي ولا أدري من حيث دخل, ولا من أين خرج, وكتمت الحديث خوفا منه, وزدت في الحرس.

ومضت ليال, فاذا أنا به قد أنبهني على تلك الصورة, فقلت:

مرحبا, ما تريد؟

قال: جئت بتلك الدنانير تأخذها مني.

فقلت: أنت في حل منها, فان أردت شيئا آخر فخذ.

فقال: لا أريد من نصح التجار أشاركهم في أموالهم, ولو كنت أردت أخذ مالك باللصوصية فعلت, ولكنك رئيس بلدك ولا أريد أذيتك, فان ذلك يخرج عن الفتوّة, ولكن خذها, فان احتجت الى شيء بعد هذا أخذت منك.

فقلت: ان عودك لا يفزعني, ولكن اذا أردت شيئا فتعال الي نهارا أو رسولك.

فقال: أفعل.

فأخذت الدنانير منه وانصرف, وكان رسوله يجيئني بعلامة بعد ذلك, فيأخذ ما يريده ثم يردّه بعد مدة, فما انكسر لي عنده شيء الى أن قبض عليه.











· حدثني أبو الفتح البصري قال:

اجتمع جماعة من اللصوص اجتاز عليهم شيخ صيرفي معه كيسه, فقال أحدهم:

ما تقولون فيمن يأخذ كيس هذا؟

قالوا كيف تفعل؟

قال: انظروا.

ثم تبعه الى منزله, فدخل الشيخ, فرمى كيسه على الضفة وقال للجارية: أنا حاقن, فألحقيني بماء في الغرفة.

وصعدت فدخل اللص فأخذ الكيس, وجاء الى أصحابه, فحدثهم, فقالوا:

ما عملت شيئا. تركته يضرب الجارية ويعذبها, وما ذا مليح.

قال: فكيف تريدون؟

قالوا: تخلص الجارية من الضرب وتأخذ الكيس.

قال: نعم.

فمضى فطرق الباب, فاذا به يضرب الجارية, فقال: من؟

قال: غلام جارك في الدكان.

فخرج, فقال: ماذا تقول؟

فقال: سيدي يسلم عليك ويقول لك: قد تغيّرت: ترمي كيسك في الدكان وتمضي؟ ولولا أننا قد رأيناه كان قد أخذ.

وأخرج الكيس, وقال: أليس هذا هو؟

قال: بلى والله صدق.

ثم أخذه فقال له: بل أعطنيه وادخل فاكتب في رقعة أنك قد تسلمت الكيس, حتى أتخلص أنا ويرجع اليك مالك.

فناوله اياه ودخل ليكتب فأخذه ومضى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ذكاء اللصوص وحيلهم 3
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ذكاء اللصوص وحيلهم 1
» ذكاء اللصوص وحيلهم 2
» ذكاء اللصوص وحيلهم 4
» ذكاء الخلفاء والوزراء
» ذكاء العلماء والفقهاء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
tamerlovers1st.ahlamontada.com :: المنتديات العامة :: منتدى القصص والروايات-
انتقل الى: